loading...
مسجد نبی اکرم (ص)
اسماعیلی بازدید : 75 پنجشنبه 10 اردیبهشت 1394 نظرات (0)

 

الف) بررسی آیه در تفسیر الفرقان[1]

و ها نحن مع الملائكة ننظر بعين البصيرة، و نسمع بأذن صاغية، و نعي بقلوب واعية في ومضات[2] الاستشراف،

1- ما هذا السرّ الإلهي الذي اختصه اللّه بهذه الخليفة الأرضية، التي تخضع لديها رسل السماء الملائكية، و هو بذلك يسلّمها مقاليد الخلافة الأخيرة السامية، و كرسي التعليم للملائكة؟! إنه كله في «وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ ...» فانظر ماذا ترى! فهل الأسماء هنا هي- فقط.- أسماء الأشخاص و الأشياء؟ و «هم» و «هؤلاء» لا تعنيان إلّا ذوات عقلاء! «ثُمَّ عَرَضَهُمْ ... بِأَسْماءِ هؤُلاءِ»! و من ثمّ و ما قيمة علم هذه الأسماء و كثيرون يعلمون كثيرا من الأسماء و ليسوا بأفضل ممن لا يعلمونها، و لو أن الملائكة علّمتها كما علّم آدم لكانت مثل آدم كما آدم أنبأهم بها بما أمر اللّه.

فليس علم هذه الأسماء مما يتفاضل فيه، و لا أنه جناح من جناحي العلم باللّه و تقوى اللّه، و هذه الأسماء إنما يحتاج إليها في تفاهم مسمياتها، و الملائكة يتلقونها دون وسائط، و لا يحتاجونها كما يحتاجها الإنسان في الحاجيات الجماعية الأرضية! أو انها المسميات، حيث الاسم من الوسم:[3] العلامة- الدلالة، و دلالات الأسماء اللفظية على المدلولات هي من أضعف الدلالات، فأعلى منها دلالات الذوات و الأفعال و الصفات على مدلولاتها فيما بينها، ثم‏ دلالات الكائنات كل الكائنات على مكوّنها بدرجاتها، ثم دلالات الرعيل الأعلى من رجالات اللّه: بذواتهم و صفاتهم و تصرفاتهم و إرشاداتهم على اللّه ثم الذروة العليا منهم و هي الحقيقة المحمدية العظمى فإنها الآية الكبرى و أعظم أسمائه الحسنى بين الممكنات، بجنب ما للّه من سائر الأسماء الحسنى، «أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏» (17: 110) «وَ لِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ فَادْعُوهُ بِها» (7: 17).

فأحرى بهم هؤلاء أن تعنيهم الأسماء التي علّمها آدم كلها: أنهم أنبياء اللّه و رسله.

و لكنما التعلّم لا يناسب الذوات، و إنما هو التعريف، ثم و يبقى السؤال:       

2- كيف يفضّل آدم على الملائكة لأن اللّه علّمه دونهم، ثم كلّفه أن ينبئهم بها؟

في الحق إن الأسماء هنا مجمع الاسمَين ألفاظاً و ذواتٍ، و لأن بداية المعرفة كانت بالنسبة للألفاظ صح التعليم، مهما انتهت الى معرفة الذوات، و قد تبين هنا لهذه الخليفة فضيلتان اثنتان:

الأولى لآدم حيث علّم الأسماء ألفاظا و ذوات ثم لم ينبئ الملائكة بالذوات و إنما «بِأَسْماءِ هؤُلاءِ» و إن كانت تكشف أشباحا من هؤلاء الذوات، و لكنه قليل بجنب ما عرّفه آدم من الذوات، تدليلا على أن الملائكة ليست بالتي تتمكن أن تعرف او تعرّف حقائق هذه الذوات، بيانا لكيانهم بما خلق اللّه: أنه محدود بما حدّد اللّه، دون هذه الخليفة التي منها آدم، فليس علمه محدوداً لحدٍّ، فهم: « ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ» و الخليفة: «وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً»

و الثانية أن هؤلاء الذوات هي الأصيلة في هذه الخلافة، مهما كانت لأشباههم في الصورة الإنسانية تخلّفاتٌ و ترذّلاتٌ من إفسادٍ و سفك دماءٍ، فان هؤلاء الأشباحَ لا تشبه أشباهها في المعنى مهما شابهتها في الصور.                     

لذلك «وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها»: أسماء هؤلاء الخلفاء كلها، و ذواتهم بأشباحهم كلهم، تجنيداً[4] و عرضاً لآدم أوّلاً لكي يَعرفَ موقعه أنه يحمل في صُلبه هذه الأماناتِ الغاليةَ، و للملائكة لكي يعلموا: «إِنِّي أَعْلَمُ» من هذه الخليفة «ما لا تَعْلَمُونَ». فهناك البون الشاسع بينكم و بينه لحدّ لا تعرّفون حقائقهم إذ لا تتمكنون، حيث هم في الذروة العليا، و ما أنتم بها حتى تحيطوها معرفة و علماً، فانما أنبئتم بأسمائهم لكي تتعرفوا حَسَب المستطاع إلى ذواتهم. قدر ما تعلمون: «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ»! فالأسماء الذوات هي المعروضة هنا على ملائكة السماوات: «ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ» دون «عرضها» حيث العرض للذوات، و دون «عرفهم الملائكة» حيث العرض لمنظر من الأشباح، لا حقائقها كلها- لان هؤلاء من غيب السماوات و الأرض: «فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ» و هم- او معظمهم- رجالات اللّه: النبيين و المرسلين: حقائق عاقلة محجوبة تحت حجاب الغيب: غيب السماوات و الأرض، كشف اللّه لآدم منها أسماء و ذوات، و أنبأ الملائكة بأسمائها بآدم، و لكن ترى: إنباء الأسماء فقط دون اي كشف عن حقائقها؟ إذا فكيف عرفت الملائكة فضلهم، و عرفت فضل آدم بما علّمهم دونهم!.

فليكن في عرض هؤلاء الذوات على الملائكة، و إنبائهم بأسمائهم- ليكن في هذا الإنباء و ذلك العرض تعريف مّا بالذوات، يكفي لهم إقناعاً: أنهم هم الأفضلون في الفضائل كلها، لحد لا يحيطون- و حتى- معرفة بجنابهم و علماً بذواتهم كما يحق.

فهنا تعليمٌ و عرضٌ و إنباءٌ خص آدم بتعليم الأسماء و الذوات، و هو فوق العرض و الإنباء، حيث خصّ بهما الملائكة، فقد أنبأت بأسمائها بعد ما عرضت عليهم ذواتُها، إلّا أن هذا الأنبياء و العرض ما علّمها الملائكة قدر ما علّم آدم بالتعليم! فعرضها أن عرّفهم شبحا من أشباحهم يستشرفونها من بعد و لمّا، و قد كان العرض بحيث تستعرض منه أسماء المعروضين لمن يؤهل، و إلّا لم يكن معنى ل: «أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» لو لا أن العرض ينبئهم!.

ثم و إنباء أسماءها زادتهم معرفة، و لحد الإقناع «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ»: إنهم أعلى منكم مَحتِداً[5] و في التسبيح و التقديس، دون إحاطة على هذه الحقائق النورانية التي تخطف الأبصار، فلا تبصر منها إلّا بحدود الإبصار، فلكلّ من العرض فالإنباء بالأسماء دوره في تعريف ذواتهم قدر إمكانية الملائكة، و كما أن تعليم الأسماء عرّف آدم الذوات و الأسماء قدر إمكانيته فوقهم، لحدّ أصبح ينبئهم بأسمائهم!.

ف «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» في بداية الجواب، كان له دور الإقناع دون شهود، و لكنما العرض و الإنباء لهما دور الإقناع بشهود، حتى أتى موقع التنديد[6] التذكير: «فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ »! فقد عجزت الملائكة من استنباء أسماء هؤلاء بعد عرضهم عليهم، و كان العرض بحيث ينبئ، و عجزت أن تعرف حقائق هؤلاء الذوات المقدسة: الخلفاء، و كان الإنباء بعد العرض مما يعرّف، و قد خص آدم(عليه السلام) بتعليم الأسماء بالذوات دفعة واحدة، مما يدل على رجاحة ميزانيته عليهم،[7] و على أفضلية هؤلاء الخلفاء كذلك.

و بطبيعة الحال حصلت لهم أشباح من المعرفة بهذه الذوات حسب الدرجات، و لكنما الحقيقة المحمدية لم تكن تظهر لهم و لا لآدم كما يحق، فقد بهروا و تحيروا منها، و استدلوا بما عرفوا مما دونها على تلكم القمة العليا[8] و تعبدت لهم الطريق لكي يسجدوا لآدم كما أمروا! ...

«فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ ... وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ» مما تقولون «وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ»: و قد كتمه اللّه عنا إلّا ما بينه عن إبليس.

فقد«عجزت الملائكة على قربهم من كرسي كرامته و طول ولههم إليه‏ و تعظيم جلال عزه و قربهم من غيب ملكوته أن يعلموا من أمره إلّا ما أعلمهم و هم من ملكوت القدس بحيث هم، و من معرفته على ما فطرهم عليه أن قالوا: «سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا».[9]

فيا لهذا النسل الأخير الإنساني من مكرمات جعلته خير الأنسال الترابية- لا فحسب! فقد فضّلته على ملائكة السماء، فلا أفضل منه في تاريخ التكوين: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ» (95: 4) فليس في الخلق أقوم منه، اللهم إلّا أن يماثله مَن لا نعرفه: «وَ فَضَّلْناهُمْ عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا» (17: 70) فمن هذا القليل الذي يزامله في هذه القوامه الحسنى؟ لا ندري!.

ثم اللهم إلّا أن لا يعرفوا كيانهم فيردون إلى أسفل سافلين، بعد ما خلقهم اللّه في أحسن تقويم،[لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ...][10] في ذلك التعليم و الإنباء و العرض عرض لكيان هذه الخليفة في معرض القياس على الملائكة، و لكي يعلموا أن هذه الخليفة الترابية البشر، المخلوقة من تراب من حمإ مسنون، هي أعلى من ملائكة السماوات! و لكي يعلم الإنسان من هو، فليجدّ بالسير الى مثله العليا.

نكات مستدركات حول هذه الآيات:

1- «إني جاعل» دون «خالق» توحي أنه جعل خليفة بعد خلقه لا بخلقه، و علّ بداية خلافته حين نبّئ بعد ما «عَصى‏ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‏ ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَ هَدى‏» و إن كان تعليمه الأسماء و إسجاد الملائكة له قبل ذلك، فقد كفى إثباتاً لخلافته بذريته الأنبياء تعليمه الأسماء- ذاتياً- و إنبائهم و عرضهم الأسماء حملاً لهؤلاء الخلفاء ...

2- «أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ»: في «مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ» فانه مهما حصل فهو أقل ممن مضى، و ليس معذلك ممن يعنى من «خليفة» فانها هم الأسماء التي سوف تعرض عليكم و تنّبئون بأسمائها.

او «صادقين» في «وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ» كأنكم أنتم الأعلون في هذا المسرح.[11]

او «صادقين» في معرفة هذه الخليفة، أن تدفعكم للحكم عليها و لأنفسكم، أم ماذا

 3- «قالُوا سُبْحانَكَ»: ننزهك عن أن نقول بغير علم، أو أن تجعل فيها من يفسد فيها .. أو أن نعلم قبل أن نعلّم-:

4- «لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا» توحي أن علوم الملائكة أنما هي بالتعليم الإلهي وحياً دونما محاولة منهم او تحصيل، كدحاً في تعلّم او تفكير، إلّا وحياً، و من ميّزات الإنسان عدمُ انحصار علومه بهكذا وحي، فله استخدام مختلف الوسائل للحصول على علوم مهما قلت او كثرت، و مهما اخطأ فيها لو سلك غير سبلها.

فعلم الوحي في الملائكة و الناس على سواء في عدم تكلف التحصيل، ثم للإنسان علم زائدٌ يحصل له بتحصيل، و هو ليس للملائكة دون وحي إلّا جهلاً، و لكنه للإنسان علم بعد علم الوحي، مهما تورّط في مجاهيل.

ف «لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا» اعتراف ثانٍ بقصورهم وجاه هذه الخليفة: «إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ» دون سواك، تعلم ما تفعل و تفعل ما تعلم: «الحكيم» في أفعالك كلّها كما هنا و إنّما نحن الخاطئون!

هنا يحسن بنا عرض نظير القصة من الأصل السرياني لكتاب إدريس النبي (عليه السلام) في تعيين أفضل المخلوقين نقلاً عن آدم (عليه السلام) أنني رأيت خمسةَ أشباحٍ نورانيةٍ مكتوبةٍ أسمائهم على العرش في غاية العظمة و الجلال و الجمال و الكمال و الحسن و الضياء و البهاء، حيث أغرقتني أنوارهم في الحيرة ..

قلت: يا رب! من هؤلاء، فإذ أنا ناظرٌ الى العرش أرى هذه الأسماء: يا پارقليطا- محمّد. إيليا- علي. طيطه- فاطمة. شبّر- حسن. شبّير- حسين.

إني لهويوه أنا لبرين و ارخ لا الشماى و لا أل ارعا و لا البردس و لا الكهين و لا الشمس و لا السعر:.

 «لولاهم لما خلقتك يا آدم و لا السماء و لا الأرض و لا الجنة و لا النار و لا الشمس و لا القمر».

هليلوه لت شوق منّي محمّد انوّي دأله:«هللوني فانه لا إله إلا أنا و محمد رسولي».[12]

 

***

ب) تفسیرآیه در  المیزان[13]

زمينه و سياق كلام به دو نكته اشاره دارد،

اول اينكه منظور از خلافت نامبرده جانشينى خدا در زمين بوده، نه اينكه انسان جانشين ساكنان قبلى زمين شوند، كه در آن ايام منقرض شده بودند، و خدا خواسته انسان را جانشين آنها كند، هم چنان كه بعضى از مفسرين اين احتمال را داده‏اند.

براى اينكه جوابى كه خداى سبحان به ملائكه داده، اين است كه اسماء را به ادم تعليم داده، و سپس فرموده: حال، ملائكه را از اين اسماء خبر بده، و اين پاسخ با احتمال نامبرده هيچ تناسبى ندارد.

و بنا بر اين، پس ديگر خلافت نامبرده اختصاصى به شخص آدم (ع) ندارد، بلكه فرزندان او نيز در اين مقام با او مشتركند، آن وقت معناى تعليم اسماء، اين ميشود كه:

خداى تعالى اين علم را در انسان‏ها به وديعه سپرده، بطورى كه آثار آن وديعه، بتدريج و بطور دائم، از اين نوع موجود سر بزند، هر وقت بطريق آن بيفتد و هدايت شود، بتواند آن وديعه را از قوه بفعل در آورد.

چرا ملائكه شايستگى خلافت نداشتند؟

نكته دوم اين است كه خداى سبحان در پاسخ و رد پيشنهاد ملائكه، مسئله فساد در زمين و خونريزى در آن را، از خليفه زمينى نفى نكرد، و نفرمود: كه نه، خليفه‏اى كه من در زمين ميگذارم خونريزى نخواهند كرد، و فساد نخواهند انگيخت، و نيز دعوى ملائكه را (مبنى بر اينكه ما تسبيح و تقديس تو مى‏كنيم) انكار نكرد، بلكه آنان را بر دعوى خود تقرير و تصديق كرد.

در عوض مطلب ديگرى عنوان نمود، و آن اين بود كه در اين ميان مصلحتى هست، كه ملائكه قادر بر ايفاء آن نيستند، و نميتوانند آن را تحمل كنند، ولى اين خليفه زمينى قادر بر تحمل و ايفاى آن هست، آرى انسان از خداى سبحان كمالاتى را نمايش ميدهد، و اسرارى را تحمل مى‏كند، كه در وسع و طاقت ملائكه نيست.

اين مصلحت بسيار ارزنده و بزرگ است، به طورى كه مفسده فساد و سفك دماء را جبران مى‏كند، ابتداء در پاسخ ملائكه فرمود: (من ميدانم آنچه را كه شما نميدانيد)

و در نوبت دوم، بجاى آن جواب، اينطور جواب ميدهد: (آيا به شما نگفتم من غيب آسمانها و زمين را بهتر ميدانم؟)

و مراد از غيب، همان اسماء است، نه علم آدم بان اسماء، چون ملائكه اصلا اطلاعى نداشتند از اينكه در اين ميان اسمايى هست، كه آنان علم بدان ندارند، ملائكه اين را نميدانستند، نه اينكه از وجود اسماء اطلاع داشته، و از علم آدم به انها بى اطلاع بوده‏اند، و گرنه جا نداشت خداى تعالى از ايشان از اسماء بپرسد، و اين خود روشن است، كه سؤال نامبرده بخاطر اين بوده كه ملائكه از وجود اسماء بى خبر بوده‏اند.

و گر نه حق مقام، اين بود كه باين مقدار اكتفاء كند، كه بادم بفرمايد: (ملائكه را از اسماء آنان خبر بده)، تا متوجه شوند كه آدم علم بانها را دارد، نه اينكه از ملائكه بپرسد كه اسماء چيست؟

پس اين سياق بما مى‏فهماند كه:

ملائكه ادعاى شايستگى براى مقام خلافت كرده، و اذعان كردند به اينكه آدم اين شايستگى را ندارد، و چون لازمه اين مقام آنست كه خليفه اسماء را بداند، خداى تعالى از ملائكه از اسماء پرسيد، و آنها اظهار بى اطلاعى كردند، و چون از آدم پرسيد، و جواب داد به اين وسيله لياقت آدم براى حيازت اين مقام، و عدم لياقت فرشتگان ثابت گرديد.

نكته ديگر كه در اينجا هست اينست كه، خداى سبحان دنباله سؤال خود، اين جمله را اضافه فرمود: (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) اين جمله اشعار دارد بر اينكه ادعاى ملائكه‏ ادعاى صحيحى نبوده، چون چيزى را ادعا كرده‏اند كه لازمه‏اش داشتن علم است.

 [مراد از علم به أسماء و اينكه مُسَمَّيات، حقائق و موجودات خارجى و داراى حيات و علم بوده‏اند]

 (وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها، ثُمَّ عَرَضَهُمْ)

اين جمله اشعار دارد بر اينكه اسماء نامبرده، و يا مسماهاى آنها موجوداتى زنده و داراى عقل بوده‏اند، كه در پس پرده غيب قرار داشته‏اند، و بهمين جهت علم بانها غير آن نحوه علمى است كه ما باسماء موجودات داريم، چون اگر از سنخ علم ما بود، بايد بعد از آنكه آدم بملائكه خبر از آن اسماء داد، ملائكه هم مثل آدم داناى بان اسماء شده باشند، و در داشتن آن علم با او مساوى باشند، براى اينكه هر چند در اينصورت آدم به انان تعليم داده، ولى خود آدم هم بتعليم خدا آن را آموخته بود. پس ديگر نبايد آدم اشرف از ملائكه باشد، و اصولا نبايد احترام بيشترى داشته باشد، و خدا او را بيشتر گرامى بدارد، و اى بسا ملائكه از آدم برترى و شرافت بيشترى ميداشتند.

و نيز اگر علم نامبرده از سنخ علم ما بود، نبايد ملائكه بصرف اينكه آدم علم باسماء دارد قانع شده باشند، و استدلالشان باطل شود، آخر در ابطال حجت ملائكه اين چه استدلالى است؟ كه خدا بيك انسان مثلا علم لغت بياموزد، و آن گاه وى را به رخ ملائكه مكرم خود بكشد، و بوجود او مباهات كند، و او را بر ملائكه برترى دهد، با اينكه ملائكه آن قدر در بندگى او پيش رفته‏اند كه، (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ،[14] از سخن خدا پيشى نمى‏گيرند، و بامر او عمل مى‏كنند) آن گاه باين بندگان پاك خود بفرمايد: كه اين انسان جانشين من و قابل كرامت من هست، و شما نيستيد؟

آن گاه اضافه كند كه اگر قبول نداريد، و اگر راست مى‏گوييد كه شايسته مقام خلافتيد، و يا اگر در خواست اين مقام را مى‏كنيد، مرا از لغت‏ها و واژه‏هايى كه بعدها انسانها براى خود وضع مى‏كنند، تا بوسيله آن يكديگر را از منويات خود آگاه سازند، خبر دهيد.

علاوه بر اينكه اصلا شرافت علم لغت مگر جز براى اين است كه از راه لغت، هر شنونده‏اى بمقصد درونى و قلبى گوينده پى ببرد؟ و ملائكه بدون احتياج به لغت و تكلم، و بدون هيچ واسطه‏اى اسرار قلبى هر كسى را ميدانند، پس ملائكه يك كمالى ما فوق كمال تكلم دارند.

و سخن كوتاه آنكه معلوم ميشود آنچه آدم از خدا گرفت، و آن علمى كه خدا به وى آموخت، غير از آن علمى بود كه ملائكه از آدم آموختند، علمى كه براى آدم دست داد، حقيقت علم به اسماء بود، كه فرا گرفتن آن براى آدم ممكن بود، و براى ملائكه ممكن نبود، و آدم اگر مستحق و لايق خلافت خدايى شد، بخاطر همين علم باسماء بوده، نه بخاطر خبر دادن از آن، و گر نه بعد از خبر دادنش، ملائكه هم مانند او با خبر شدند، ديگر جا نداشت كه باز هم بگويند: ما علمى نداريم،(سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا، إِلَّا ما عَلَّمْتَنا).                 

پس از آنچه گذشت روشن شد، كه علم به اسماء آن مسميات، بايد طورى بوده باشد كه از حقايق و اعيان وجودهاى آنها كشف كند، نه صرف نامها، كه اهل هر زبانى براى هر چيزى مى‏گذارند، پس معلوم شد كه آن مسميات و ناميده‏ها كه براى آدم معلوم شد، حقايق و موجوداتى خارجى بوده‏اند، نه چون مفاهيم كه ظرف وجودشان تنها ذهن است، و نيز موجوداتى بوده‏اند كه در پس پرده غيب، يعنى غيب آسمانها و زمين نهان بوده‏اند، و عالم شدن به ان موجودات غيبى، يعنى آن طوريكه هستند، از يك سو تنها براى موجود زمينى ممكن بوده، نه فرشتگان آسمانى، و از سوى ديگر آن علم در خلافت الهيه دخالت داشته است.

كلمه (اسماء) در جمله (وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) الخ، از نظر ادبيات، جمعى است كه الف و لام بر سرش در آمده، و چنين جمعى به تصريح اهل ادب افاده عموم مى‏كند، علاوه بر اينكه خود آيه شريفه با كلمه (كلها، همه‏اش) اين عموميت را تاكيد كرده.

در نتيجه مراد از ان، تمامى اسمايى خواهد بود كه ممكن است نام يك مسما واقع بشود، چون در كلام، نه قيدى آمده، و نه عهدى، تا بگوئيم مراد، آن اسماء معهود است.

از سوى ديگر كلمه: (عرضهم، ايشان را بر ملائكه عرضه كرد)، دلالت مى‏كند بر اينكه هر يك از آن اسماء يعنى مسماى بان اسماء، موجودى داراى حياة و علم بوده‏اند، و در عين اينكه علم و حياة داشته‏اند، در پس حجاب غيب، يعنى غيب آسمانها و زمين قرار داشته‏اند.

گو اينكه اضافه غيب به آسمانها و زمين، ممكن است در بعضى موارد اضافه تبعيضى باشد، و لكن از آنجا كه مقام آيه شريفه مقام اظهار تمام قدرت خداى تعالى، و تماميت احاطه او، و عجز ملائكه، و نقص ايشان است، لذا لازم است بگوئيم اضافه نامبرده (مانند اضافه در جمله خانه زيد) اضافه ملكى باشد.

در نتيجه مى‏رساند: كه اسماء نامبرده امورى بوده‏اند كه از همه آسمانها و زمين غايب بوده، و بكلى از محيط كون و وجود بيرون بوده‏اند.

وقتى اين جهات نامبرده را در نظر بگيريم، يعنى عموميت اسماء را، و اينكه مسماهاى بان اسماء داراى زندگى و علم بوده‏اند، و اينكه در غيب آسمانها و زمين قرار داشته‏اند، آن وقت با كمال وضوح و روشنى همان مطلبى از آيات مورد بحث استفاده مى‏شود، كه آيه:( وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ، وَ ما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ،[15] هيچ چيز نيست مگر آنكه نزد ما خزينه‏هاى آن هست، و ما از آن خزينه‏ها نازل نمى‏كنيم، مگر باندازه معلوم)، در صدد بيان آنست.   

چون خداى سبحان در اين آيه خبر ميدهد به اينكه آنچه از موجودات كه كلمه (شى‏ء- چيز) بر آن اطلاق بشود، و در وهم و تصور در آيد، نزد خدا از آن چيز خزينه‏هايى انباشته است، كه نزد او باقى هستند، و تمام شدنى برايشان نيست، و بهيچ مقياسى هم قابل سنجش، و به هيچ حدى قابل تحديد نيستند، و سنجش و تحديد را در مقام و مرتبه انزال و خلقت مى‏پذيرند، و كثرتى هم كه در اين خزينه‏ها هست، از جنس كثرت عددى نيست، چون كثرت عددى ملازم با تقدير و تحديد است، بلكه كثرت آنها از جهت مرتبه و درجه است، و بزودى انشاء اللَّه در سوره حجر در تفسير آيه نامبرده كلامى ديگر خواهد آمد.

پس حاصل كلام اين شد كه:

اين موجودات زنده و عاقلى كه خدا بر ملائكه عرضه كرد، موجوداتى عالى و محفوظ نزد خدا بودند، كه در پس حجاب‏هاى غيب محجوب بودند، و خداوند با خير و بركت آنها هر اسمى را كه نازل كرد، در عالم نازل كرد، و هر چه كه در آسمانها و زمين هست از نور و بهاى آنها مشتق شده است، و آن موجودات با اينكه بسيار و متعددند، در عين حال تعدد عددى ندارند، و اينطور نيستند كه اشخاص آنها با هم متفاوت باشند، بلكه كثرت و تعدد آنها از باب مرتبه و درجه است، و نزول اسم از ناحيه آنها نيز باين نحو نزول است.

بحث روايى

در تفسير عياشى از ابى العباس از امام صادق(ع) روايت كرده كه گفت: از آن جناب از آيه: (وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) الخ پرسيدم، كه آن اسماء چه بوده؟ فرمود: اسامى دواها و گياهان و درختان و كوه‏هاى زمين بود.[16]

و نيز در همان تفسير از داود بن سرحان عطار روايت كرده كه گفت: نزد امام صادق(ع) بودم، دستور داد سفره آوردند، و ما غذا خورديم، سپس دستور داد طشت و دست سنان (لگن با حوله) را، آوردند عرضه داشتم: فدايت شوم منظور از اسماء در آيه (وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ) الخ چيست؟ آيا همين طشت و دست سنان نيز از آن اسماء است؟ حضرت فرمود: دره‏ها و تنگه‏ها و بيابانها از آنست، و با دست خود اشاره به پستيها و بلنديها كرد.[17]

و در كتاب معانى از امام صادق(ع) روايت كرده كه فرمود: خداى عز و جل اسامى حجت‏هاى خود همگى را بادم بياموخت، آن گاه آنان را كه در آن روز ارواحى بودند بر ملائكه عرضه كرد، و بملائكه فرمود: مرا از اسامى اين حجت‏ها خبر دهيد، اگر راست مى‏گوييد، كه بخاطر تسبيح و تقديستان از آدم سزاوارتر بخلافت در زمين هستيد، ملائكه گفتند: (سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)، منزهى تو، ما جز آنچه تو بما تعليم كرده‏اى علمى نداريم، كه تنها تويى داناى حكيم)، آن گاه خداى تعالى بادم فرمود: اى آدم (أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ)، تو ملائكه را باسماء آنان خبر ده، (فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ) پس همين كه آدم ملائكه را از اسماء آنان خبر داد، ملائكه بمنزلت عظيمى كه حجت‏هاى خدا نزد خدا دارند پى بردند، و فهميدند كه آنان سزاوارترند بخلافت تا ايشان، و آن حجت‏هايند كه ميتوانند جانشين خدا در زمين، و حجت‏هاى او بر خلق باشند، آن گاه حجت‏ها را از نظر ملائكه پنهان كرد، و ايشان را وادار كرد كه تا با ولايت و محبت آن حجت‏ها وى را عبادت كنند، و بايشان فرمود: (أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ؟ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ؟).[18]

مؤلف: خواننده عزيز با مراجعه به بيانى كه گذشت، متوجه ميشود كه اين روايات چه معنا ميدهد، و اينكه ميان اينها و روايات قبل از اينها منافاتى نيست، چون در گذشته گذشت كه آيه:

 (وَ إِنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ)[19] الخ، اين معنا را دست ميدهد: كه هيچ چيز نيست مگر آنكه در خزينه‏هاى غيب وجود دارد، و آنچه الان در دسترس ما هست با نزول از آنجا باين صورت در آمده‏اند، و هر اسمى كه در مقابل معنا و مسمائى از اين مسميات اسم هست براى همين مسما در خزائن غيب نيز هست. پس در نتيجه هيچ فرقى نيست بين اينكه گفته شود: خدا آنچه در خزائن غيب هست، يعنى غيب آسمانها و زمين را به ادم تعليم داد، و بين اينكه گفته شود: خداوند اسم همه چيز را كه باز غيب آسمانها و زمين است بادم بياموخت، چون روشن است كه نتيجه هر دو يكى است.

و مناسب اين مقام آنست كه يك عده از اخبار طينت را كه مؤيد بيان ما است در اينجا بياوريم، و لذا ما حديثى را كه مرحوم مجلسى در بحار آورده در اينجا نقل مى‏كنيم، وى از جابر بن عبد اللَّه روايت مى‏كند كه گفت به رسول خدا (ص) عرضه داشتم: اولين چيزى كه خدا خلق كرد، چه بود؟ فرمود: اى جابر نور پيغمبرت بود، كه خدا اول آن را آفريد، و سپس از او هر چيز ديگرى را خلق كرد، آن گاه آن را در پيش روى خود در مقام قربش نگه داشت، و خدا ميداند چه مدت نگه داشت، آن گاه آن نور را چند قسم كرد، عرش را از يك قسم آن، و كرسى را از يك قسمش، و حاملان عرش و سكنه كرسى را از يك قسمش بيافريد، و قسم چهارم را در مقام حب آن مقدار كه خود ميداند نگه داشت، و سپس همان را چند قسم كرد، قلم را از قسمى، و لوح را از قسمى، و بهشت را از قسمى ديگرش بيافريد، و قسم چهارم را آن قدر كه خود ميداند در مقام خوف نگه داشت، باز همان را اجزايى كرد، و ملائكه را از جزئى، و آفتاب را از جزئى، و ماه را از جزئى بيافريد، و قسم چهارم را آن قدر كه خود ميداند در مقام رجاء نگه داشت، و سپس همان را اجزايى كرد، عقل را از جزئى، و علم و حلم را از جزئى، و عصمت و توفيق را از جزئى بيافريد، و باز قسم چهارمش را آن قدر كه خود ميداند در مقام حياء نگه داشت.

و سپس با ديد هيبت بان قسم از نور من كه باقى مانده بود نظر افكند، و آن نور شروع كرد به نور باريدن، و در نتيجه صد و بيست و چهار هزار قطره نور از او جدا شد، كه خدا از هر قطره‏اى روح پيغمبرى و رسولى را بيافريد، و سپس آن ارواح شروع كردند به دم زدن، و خدا از دم آنها ارواح اولياء، و شهداء و صالحين، را بيافريد. «1»

دیدگاه مؤلف: اخبار در اين معانى بسيار زياد است، و خواننده گرامى اگر با نظر دقت و تامل در آنها بنگرد، خواهد ديد كه همه شواهدى هستند بر بيان گذشته ما، و انشاء اللَّه بزودى بحثى در پيرامون بعضى از آنها خواهد آمد، تنها چيزى كه عجالتاً در اينجا لازم است سفارش كنم، اين است كه زنهار وقتى به اين اخبار بر مي خورى، بايد در نظر داشته باشى كه به آثارى از معادن علم و منابع حكمت بر خورده‏اى، فورى مگو كه اينها از جعليات صوفى مآبان، و اوهام خرافه‏پرستان است، براى اينكه براى عالم خلقت اسرارى است، كه اينك مى‏بينيم طبقاتى از اقوام مختلف انسانى هنوز هم كه هنوز است لحظه‏اى از جستجو و بحث پيرامون اسرار خلقت نمى‏آسايند، هم چنان كه از روز نخست كه بشر در زمين منتشر گرديد، هر مجهولى كه برايش كشف شد، پى به مجهولهاى بسيارى ديگر برد، با اينكه همه بحثها كه تا كنون پى گيرى شده، در چار ديوارى عالم طبيعت بوده، كه پست‏ترين و تنگ‏ترين عوالم است. اين كجا و عالم ما وراى طبيعت كجا؟ كه عوالم نور و وسعت است.

   ***                  

ج) تفسیر روایی شیعی البرهان[20]

[1]- قال الإمام أبو محمد العسكري (عليه السلام):

...وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها أسماء أنبياء الله، و أسماء محمد (صلى الله عليه و آله)، و علي و فاطمة و الحسن و الحسين، و الطيبين من آلهما، و أسماء رجال من شيعتهم، و عتاة أعدائهم.

ثُمَّ عَرَضَهُمْ عرض محمدا و عليا و الأئمة عَلَى الْمَلائِكَةِ، أي عرض أشباحهم و هم أنوار في الأظلة فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ أن جميعكم تسبحون و تقدسون، و أن ترككم ها هنا أصلح من إيراد من بعدكم، أي فكما لم تعرفوا غيب من في خلالكم، فالحري «1» أن لا تعرفوا الغيب إذا لم يكن، كما لا تعرفون أسماء أشخاص ترونها.

قالت الملائكة: قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ بكل شي‏ء الْحَكِيمُ المصيب في كل فعل.

قال الله عز و جل: يا آدم، أنبئ هؤلاء الملائكة بأسمائهم و أسماء الأنبياء و الأئمة، فلما أنبأهم فعرفوها، أخذ عليهم العهد و الميثاق بالإيمان بهم، و التفضيل لهم.

قال الله تعالى عند ذلك: أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ و ما كان يعتقده إبليس من الإباء على آدم إن أمر بطاعته، و إهلاكه إن سلط عليه، و من اعتقادكم أنه لا أحد يأتي بعدكم إلا و أنتم أفضل منه، بل محمد و آله الطيبون أفضل منكم، الذين أنبأكم آدم بأسمائهم».

[2]- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي «2»، عن الحسين «3» بن سعيد، عن محمد بن زياد، عن أيمن بن محرز، عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): « إن الله تبارك و تعالى علم آدم (عليه السلام) أسماء حجج الله كلها «4»[21]، ثم‏ عرضهم- و هم أرواح- على الملائكة، فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين بأنكم أحق بالخلافة في الأرض- لتسبيحكم و تقديسكم- من آدم(عليه السلام): قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.

قال الله تبارك و تعالى: يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ وقفوا على عظم منزلتهم عند الله عز ذكره، فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلفاء في أرضه، و حججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم، و استبعدهم بولايتهم و محبتهم، و قال لهم: أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ.

ثم قال ابن بابويه: و حدثنا بذلك أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكري، قال: حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام).              

[11]- عن الفضل أبي العباس «2»، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ما هي؟ قال: «أسماء الأودية، و النبات، و الشجر، و الجبال من الأرض».

[12]- عن داود بن سرحان العطار، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فدعا بالخوان «3» فتغدينا، ثم جاءوا بالطست و الدست سنانه «4»[22]، فقلت: جعلت فداك، قوله: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها الطست و الدست سنانه منه؟ فقال: «الفجاج «5» و الأودية» و أهوى بيده، كذا و كذا.

***

د) تفسیر روایی سنی الدر المنثور[23]

و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال علمه اسم الصحفة و القدر و كل شي حتى الفسوة و الفسية

و أخرج وكيع و ابن جرير عن ابن عباس في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال علمه اسم كل شي حتى علمه القصعة و القصيعة و الفسوة و الفسية

و أخرج وكيع و ابن جرير عن سعيد بن جبير في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال علمه اسم كل شي حتى البعير و البقرة و الشاة

و أخرج عبد بن حميد و ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ما خلق الله‏

و أخرج الديلمي عن أبى رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلت لي أمتي في الماء و الطين و علمت الأسماء كلها كما علم آدم الْأَسْماءَ كُلَّها

و أخرج وكيع في تاريخه و ابن عساكر و الديلمي عن عطية بن يسر مرفوعا في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال علم الله في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف و قال له قل لولدك و ذريتك يا آدم ان لم تصبر و أعن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف و لا تطلبوها بالدين فان الدين لي وحدي خالصا ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له

و أخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال أسماء ذريته أجمعين ثُمَّ عَرَضَهُمْ قال أخذهم من ظهره‏

و أخرج ابن جرير عن الربيع بن أنس في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ قال أسماء الملائكة

و أخرج عبد بن حميد عن قتادة وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ثم قال تعلم الملائكة فسمى كل شي باسمه و ألجأ كل شي إلى جنسه‏

و أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ قال علم الله آدم الأسماء كلها و هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس انسان و دابة و أرض و بحر و سهل و جبل و حمار و أشباه ذلك من الأمم و غيرها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ يعنى عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق

و أخرج ابن حرير عن مجاهد في قوله ثُمَّ عَرَضَهُمْ قال عرض أصحاب الأسماء على الملائكة

و أخرج ابن جرير عن قتادة و الحسن قالا لما أخذ الله في خلق آدم همست الملائكة فيما بينها فقالوا لن يخلق الله خلقا الا كنا أعلم منه و أكرم عليه منه فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا ففضله عليهم فعلموا انهم ليسوا بخير منه فقالوا ان لم نكن خيرا منه فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله ف عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها فعلم اسم كل شي جعل يسمى كل شي باسمه و عرضوا عليه أمة أمة ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ففزعوا إلى التوبة ف قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا الآية

***

ه) تفسیر روایی سنی ابن کثیر[24]

قال السدي عمن حدثه عن ابن عباس وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال: علمه أسماء ولده إنسانا إنسانا و الدواب فقيل: هذا الحمار، هذا الجمل، هذا الفرس.

و قال الضحاك عن ابن عباس وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال: هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان و دابة و سماء و أرض و سهل و بحر و خيل و حمار و أشباه ذلك من الأمم و غيرها.

و روى ابن أبي حاتم و ابن جرير من حديث عاصم بن كليب عن سعيد بن معبد عن ابن عباس وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال: علمه اسم الصحفة و القدر، قال نعم حتى الفسوة و الفسية «1». و قال مجاهد وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها قال: علمه اسم كل دابة و كل طير و كل شي‏ء. كذلك روي عن سعيد بن جبير و قتادة و غيرهم من السلف أنه علمه أسماء كل شي‏ء.

و قال الربيع في رواية عنه «2» قال: أسماء الملائكة. و قال حميد الشامي: أسماء النجوم. و قال عبد الرحمن بن زيد: علمه أسماء ذريته كلهم. و اختار ابن جرير أنه علمه أسماء الملائكة و أسماء الذرية [دون أسماء سائر أجناس الخلق‏] «3» لأنه قال ثُمَّ عَرَضَهُمْ. و هذا عبارة عما يعقل «4»[25]. و هذا الذي رجح به ليس بلازم، فإنه لا ينفي أن يدخل معهم غيرهم، و يعبر عن الجميع بصيغة من يعقل للتغليب كما قال تعالى وَ اللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ بَطْنِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ رِجْلَيْنِ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى‏ أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ [النور: 45]

و قد قرأ عبد اللّه بن مسعود: ثم عرضهن، و قرأ أبي بن كعب: ثم عرضها أي المسميات. و الصحيح أنه علمه أسماء الأشياء كلها ذواتها و صفاتها و أفعالها كما قال ابن عباس حتى الفسوة و الفسية، يعني أسماء الذوات و الأفعال المكبر و المصغر.

و قد رواه مسلم و النسائي من حديث هشام و هو ابن أبي عبد اللّه الدستوائي عن قتادة به، و أخرجه مسلم و النسائي و ابن ماجة من حديث سعيد و هو ابن أبي عروبة عن قتادة، و وجه إيراده هاهنا، و المقصود منه قوله عليه الصلاة و السلام «فيأتون آدم فيقولون أنت أبو الناس خلقك اللّه بيده و أسجد لك ملائكته و علمك أسماء كل شي‏ء». فدل هذا على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات، و لهذا قال ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ يعني المسميات كما قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، قال: ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ.

و قال ابن جرير حدثنا القاسم حدثنا الحسين حدثني الحجاج عن جرير بن حازم و مبارك بن فضالة عن الحسن و أبي بكر عن الحسن و قتادة قالا: علمه اسم كل شي‏ء، و جعل يسمي كل شي‏ء باسمه و عرضت عليه أمة أمة.

قوله تعالى:

قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ...

قال زيد بن أسلم: قال: أنت جبرائيل أنت ميكائيل أنت إسرافيل حتى عدد الأسماء كلها حتى بلغ الغراب. و قال مجاهد في قول اللّه قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قال اسم الحمامة و الغراب و اسم كل شي‏ء.



[1]- الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن،ج‏1،ص287-295

[2]- ومض: درخشیدن.درپرتو

[3]- هذا احد وجهى الاسم أصلا و قيل أصله سمو من السموّ: العلوّ، لان تصغيره سمي، فلو كان من وسم: العلامة، لكان تصغيره وسيم، و العلامة انسب له معنى، و العلوّ لفظا، و علّهما معنيّان أحيانا و أحدهما أحرى، او يقال ان الاسم السمو يناسبه معنويا كما اللفظي فانه يعرف به ذات الشي‏ء، فبه يرفع المسمى عن حضيض المجهول، و لكل وجه، و الأوجه ان السماء من السمو: العلو و الرفعة، و الاسم من وسم:العلامة، او و من السمو ايضا. ثم الاسم قد يكون مأخوذا من «شما» آرامية و عبرية، و هي تستقل عن مادة السماء:الرفعة، و ذكرها في مادة السمو غفلة عن تحقيق اصل الكلمة.

[4]- جمع الجنود: جمع آوری سربازان

[5]- حتد: دودمان. تبار.نژاد

[6]- عیبجویی

[7]- في معاني الأخبار و كمال الدين و تمام النعمة و عن الصادق (عليه السلام): ان اللّه عز و جل علم آدم اسماء حججه كلها ثم عرضهم و هم أرواح على الملائكة فقال: أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ» بأنكم أحق بالخلافة في الأرض

[8]- تفسير البرهان 1: 73 عن تفسير الامام الحسن العسكري (عليه السلام) في آية الأسماء قال: اسماء أنبياء اللّه و اسماء محمد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الطيبين من آلهما- ثم عرضهم-: عرض محمدا و عليا و الائمة على الملائكة، اي عرض أشباحهم و هم أنوار في الأظلّة.

[9]- نور الثقلين 1: 55 عن التوحيد للصدوق خطبة لعلي عليه السلام يقول فيها: ..

[10]- سوره تین/ آیات4-6

[11] المَسْرَح‏- ج‏ مَسَارح‏ [سرح‏]: چراگاه، جايگاه نمايش داستان و بازى و رقص و يا تئاتر، تماشاخانه. فرهنگ ابجدي / متن / 818

[12]- هذه البشارة ينقلها جديد الإسلام في كتاب أنيس الاعلام ج 2 عن النسخة السريانية من كتاب إدريس (عليه السلام) في مكتبة الآثار في لندن المطبوعة 1895 صص 514- 515 بالتفصيل الآتي.

فيما كان إدريس النبي ببابل في معبده، ينقل هذه القصة بين جمهور من أصحابه: اختلف ولد أبيكم آدم (عليه السلام) يوماً في: من هو أفضل الخليقة؟- فقال بعضهم: انه أبونا آدم إذ خلقه اللّه بيد قدرته و نفخ فيه من روحه و أمر ملائكته بتعظيمه و تكريمه و جعله معلمهم و خليفة في الأرض.

و قال آخرون: الملائكة أفضل من أبينا فإنهم لم يعصوا اللّه و لن يعصوه، و أبونا آدم عصاه فأخرجه اللّه و زوجه من الجنة، مهما تاب عليه و هداه و وعد المؤمنين من ذريته الجنة.

و قال ثالثة إن اشرف الخلق هو الملك العظيم جبرئيل أمين رب العالمين. [.....]زادت خلافاتهم فقال آدم: اسمعوا حتى أخبركم بمن هو أفضل خلق اللّه: لما خلقني اللّه و نفخ فيّ من روحه جلستُ فرأيتُ: ... و هكذا نرى في إنجيل برنابا 39: 14- 28 و لكنه لم يأت إلّا بذكر الرسول محمد (صلى اللّه عليه و آله و سلم) (راجع كتابنا: رسول الإسلام في الكتب السماوية).

[13]- الميزان، ج‏1، صص178-186

[14]- أنبياء/ آيه 27

[15]- حجر آيه 21

[16]- تفسير عياشى ج 1 ص 32 ح 11

[17]- تفسير عياشى ج 1 ص 33 ح 13

[18]- اكمال الدين ج 1 ص 13

[19]- سوره الحجر آيه 21

[20]- البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص164

[21]- (1) حريّ: أي خليق و جدير. «الصحاح- حرا- 6: 2311».                  

(2) في المصدر زيادة: عن جعفر بن عبد اللّه الكوفي، و لم نجد له ذكرا في المصادر المتوفّرة لدينا.                      

(3) في المصدر: الحسن.        

(4) قال ابن بابويه (رحمه اللّه): إنّ اللّه سبحانه و تعالى إذا علّم آدم الأسماء كلّها- على ما قاله المخالفون- فلا محالة أنّ أسماء الأئمّة (عليهم السّلام) داخلة في تلك الجملة، فصار ما قلناه في ذلك بإجماع الأمّة، و لا يجوز في حكمة اللّه أن يحرمهم معنى من معاني المثوبة، و لا أن يبخل بفضل من فضائل الأئمّة لانّهم كلّهم شرع واحد، دليل ذلك أن الرسل متى آمن مؤمن بواحد منهم، أو بجماعة و أنكر واحدا منهم، لم يقبل منه إيمانه، كذلك القضية في الأئمّة (عليه السّلام) أوّلهم و آخرهم واحد، و قد قال الصّادق (عليه السّلام): «المنكر لآخرنا كالمنكر لأوّلنا» و للأسماء معان كثيرة و ليس أحد معانيها بأولى من الآخر، فمعنى الأسماء أنّه سبحانه علّم آدم (عليه السّلام) أوصاف الأئمّة كلّها أوّلها-- و آخرها، و من أوصافهم العلم و الحلم و التقوى و الشجاعة و العصمة و السخاء و الوفاء، و قد نطق بمثله كتاب اللّه عزّ و جلّ: وَ اذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا مريم 19: 41، أنظر كمال الدّين و تمام النعمة: 14- 18.

[22]- (2) كذا في «ط»، و في «س» و المصدر: الفضل بن العبّاس، و لعلّه أبو العبّاس الفضل بن عبد الملك البقباق المعدود من أصحاب الصّادق (عليه السّلام). راجع رجال النجاشي: 308 و معجم رجال الحديث 13: 304.                        (3) الخوان: الذي يؤكل عليه. «الصحاح- خون- 5: 211».

 (4) الدست سنانه: لعلّها تصحيف (الستشان) و هو عسول اليد، و ليست الكلمة عربية. «مجمع البحرين- دست- 2: 200».

 (5) الفجاج: الطريق الواسع بين جبلين! «القاموس المحيط- فجج- 1: 209»، و في «ط»: العجاج، و يطلق على الغبار و الدخان. «الصحاح- عجج- 1: 327».

[23]- الدر المنثور في تفسير المأثور، ج‏1، صص49-50

[24]- تفسير القرآن العظيم (ابن كثير)، ج‏1، صص131-133

[25] (1) أخرج الطبري أربعة أحاديث بنحو هذا عن ابن عباس من طريق عاصم بن كليب. (الطبري 1/ 252- 253).

 (2) الإسناد في الطبري: حدّثت عن عمار، حدثنا عبد اللّه بن أبي جعفر، عن أبيه عن الربيع. [.....]

 (3) الزيادة من الطبري 1/ 253.                               (4) قال الطبري موضحا رأيه و مدعما هذا الاختيار: و لا تكاد العرب تكني بالهاء و الميم إلا عن أسماء بين آدم و الملائكة.                  

ارسال نظر برای این مطلب

کد امنیتی رفرش
درباره ما
Profile Pic
امام حسن (ع) : اهل مسجد زائران خدا هستند و بر زیارت شونده است كه به زائرانش هدیه ای بدهد.... مسجد نبی اکرم (ص) شهرستان ملایر ، یکی از زیباترین مساجد ملایر میباشد که دقیقا این مسجد واقع در ملایر بلوار انقلاب روبروی آموزش و پرورش شهرستان ملایر قرار دارد.
اطلاعات کاربری
  • فراموشی رمز عبور؟
  • نظرسنجی
    کلمه مسجد مجموعا چند بار در قرآن کریم آمده است؟
    آمار سایت
  • کل مطالب : 731
  • کل نظرات : 480
  • افراد آنلاین : 2
  • تعداد اعضا : 20
  • آی پی امروز : 9
  • آی پی دیروز : 16
  • بازدید امروز : 57
  • باردید دیروز : 25
  • گوگل امروز : 0
  • گوگل دیروز : 0
  • بازدید هفته : 221
  • بازدید ماه : 696
  • بازدید سال : 5,385
  • بازدید کلی : 188,863
  • نوای سایت